
الإرهاب يضرب أبين مجددا.. ومهمة مدير أمنها تبدأ فعليا

تقرير / عبدالله جاحب
تواصلا لمشروع التطرف والإرهاب والفكر التدميري الذي يستهدف إستقرار الأرض قبل الامن والسكينة الإنسانية للمواطن ، ومحاولة العودة إلى مربعات التخريب والفوضى والاقتتال ، والسعي نحو اجهض كل نوايا وتحركات إرساء قواعد الحياة الأمنية ومرسى سفينة السكنية للمواطن, ترفض الأيادي العبثية والتدمير حالات الهدوء والاستقرار الامني، وتصر على قانون الغاب والغوغاء ولغة سفك الدماء واقلق مضاجع حالة الهدوء والاستقرار الامني .
عادت عواصف ورياح إعصار سونامي الإرهابي تضرب محافظة أبين بعد هدوء شبه نسبي في الحالة الأمنية ، بعد موجه من الدمار والخراب التي لحقت بالمحافظة طيلة حقب وأعوام وأنظمة سابقه عجزت عن كبح وإجهاض ذلك الاعصار الإرهابي الذي ضرب المحافظة وعبث بأمنها واستقرارها طيلة فترة ماضية ليست بالقصير وتجنى المحافظة أثرها الممتدة إلى الحقب الحالية.
بعد تمدد قبضة الأمن والأجهزة الأمنية واتساع رقعة نفوذ الأمن في ملاحقة العناصر الإرهابية والمتطرفة في المحافظة, تعود إلى الواجهة مجدد ضربت إرهابية تستهدف الأجهزة الأمنية وثكنات تواجدها وحضورها.
حيث شنت في الايام الماضية عناصر اجرامية يعتقد انتمائها الى تنظيم القاعدة، هجوم ارهابي غادر، استخدمت فيه قذائف الار بي جي والسلاح المتوسط، على نقطة لحمرالتابعة لقوات الحزام الامني بمحافظة ابين.
وافاد مصدر أمني بان الهجوم اسفر عن استشهاد خمسة من جنود الحزام الامني واصابة جندي .
من يحرك ( الإرهاب ) في محافظة أبين
منذ فترات وأعوام وحقب زمنية وأنظمة متتالية في سلم وهرم التعاقب على كرسي الحكم في الدولة اليمنية، وبين فترة وآخر ومحافظة أبين تعاني من ويلات واوجاع مشروع التطرف والإرهاب والفكر التدميري الذي يضرب ويستهدف المحافظة بين فترة وآخر.
المتابع والقريب من كل أحداث الأعمال الإرهابية والمتطرفة التي تستهدف وتضرب المحافظة، طيلة الأعوام والحقب والأنظمة السابقة والحالية، سيجد ان كل العمليات والضربات الإرهابية والمتطرفة التي تضرب محافظة أبين تنشط وتتحرك وفق معطيات ومجريات ومنعطفات واهواء كل مرحلة سياسية تهب رياحها في الوطن .
وتتحرك وفق ( ريموت) المتقلبات والاجندات والانتماءات والمشاريع السياسية والعسكرية داخليا وخارجيا .
وتختفي وتظهر بين ليلة وضحاها، ولا يستطيع أحد تحديد هدفها وإبعاد واستراتيجيات تواجدها وحضورها .
وأصبحت محافظة أبين المضمار والميدان والملعب الذي تتدحج فيه كرة الاتهامات بين القوى المتسارعة والمتنازعة سياسيا وعسكريا .
لم يستطيع أحد تحديد الجني الحقيقي الذي يمسك بزمام ريموت الإرهاب والتطرف الذي يستهدف ويضرب محافظة أبين منذ عقود وسنين ماضية .
فهناك غموض وتعقيدا في هذا الملف الذي يشكل قلق، ويحدث وجعاً، ويخلف جرحاً على أسوار المحافظة ( أبين ) منذ عقود وسنين ماضية .
فهناك من يرمي الاتهامات صوب التركة والإرث العفاشي الذي رجل سياسيا وعسكريا وبقي ارهابيا وفكر وتطرف ينخر في المحافظة ويقلق الأمن والأمان والسكينة .
وهناك من يذهب صوب جماعة الإخوان المسلمين ومشروعهم وحزبهم المتمثل بالتجمع اليمني للإصلاح .
وهناك فكر جديد يذهب ويرمي الاتهامات صوب القوى المتسارعة والمتنازعة التي ظهرت بعد صيف حرب 2015 م بعد التحرير من الغزو الحوثي المجوسي ويبرر ذلك بحب التمدد والسيطرة والاستحواذ والتحكم بالقرار في دهاليز واروقة وازقة المحافظة لتلك القوى المتسارعة والمتنازعة في الساحة والمشهد السياسي والعسكري .
وبين ذلك الزحام الشديد تقف الاجابة حائرة والحقيقة غامضة مفقودة وابين مستهدفة و ضحية للإرهاب والتطرف الذي يستهدف ويضرب محافظة أبين بين الحين والآخر.
هل استهدفت عملية ( لحمر ) الإرهابية ابومشعل الكازمي
منذ وصوله بدأت ملامح ومعالم لمسات وتحركات امنية تطفو وتظهر على السطح الامني، واضحت تشاهد بالعين المجردة رغم بداية التعيين ، وأصبح ابومشعل الكازمي حديث الشارع الابيني منذ وصوله إلى كرسي مدير الأمن في محافظة أبين .
يبدو ان الرجل بدا معركة شرسة قبل ان اخذ انفاسه بين الطريق الواصل من عدن إلى أبين .
وبدأت التحركات في اجهض كريزما حضوره وجينات تواجده على أرض الواقع الامني .
كل المؤشرات والمعطيات والأحداث توحي بأن الرجل قادم على مرحلة شرسة، وامتحان صعب سوف يخوض غماره ، وارهاب وتطرف يستهدف ويضرب الكازمي قبل ان يضرب ويستهدف المحافظة أبين، واصبح أمام منعطف ومعترك قوي لتحديد وإثبات تواجده على أرض الواقع الامني .
فهل كانت العملية الاخيرة في نقطة لحمر رسالة ارهابية شديدة اللهجة للكازمي، وكيف سوف يرد عليها على أرض الواقع الامني .


- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها