
ايها التحالف لن تنجحوا في بناء المستقبل بأدوات الماضي ومليشيات الحاضر
لقد دامت الحرب لمدة خمس سنوات في ظل مايملك التحالف من الأمكانيات العسكريه والماديه المتفوقه التي كانت تمكنه من حسم الحرب في بداياتها نظراً لأنها كانت في مواجهة مليشيات الحوثي التي جاءت من العدم ولا تملك إلا أيدلوجيتها, وما تخلل هذه السنوات من هزائم متكرره ,كان الأمر يتطلب وقفه جديه لتقييم ليس إداء جبهة أو اسباب هزيمة لمعركه وإنما تقييم مرحله وأداء القيادات والاحزاب والحكومه والجيش والقبائل الحليفه والمليشيات التي تم إنشاؤها في خضم هذه الحرب ,فكل هذه الادوات تشكل فسيسفساء المشهد ولهذا أستمرت دورة الحياة لهذه الفسيفساء دون ان ينغص عليها شيء.
ولابد بإن التحالف خلال مسيرةهذه الحرب قد أخطأ التقديرعندما أعتمد إن لم نقل تمحورفي مسيرة الحرب على أمرين خطيرين ربما هما السبب الرئيسي في إيصال الاحوال إلى ماوصلت إليه وهما,-
1- الإعتماد على قيادات وأحزاب يمنيه كانت هي من إفرازات مرحلة المخلوع علي عبدالله بل كانت شريكته في الحرب عام 1994م ثم أنخرطت جميعها في مراحل مابعد الحرب وكانت شريكته في العملية السياسيه وجزء من منظومته السياسيه سواءا في البرلمان او الحكومه او في مشروعه السياسي لمعالجة الاوضاع والتمسك بمايسمى بوحدة 22 مايو1990م.وكانت شريكته في الإفساد السياسي والمالي دون إستثناء.ولهذا فمن الصعب بناء المستقبل بأدوات الماضي الملوثه والمتعفنه والغارقه في التآمر والفساد.
ولقد تم إعادة إنتاج نفس النظام بقياداته وأحزابه ومؤسسات فساده في مرحلة الحرب وهذه كانت واحده من أخطاء التحالف فكان من المستحيل أن تكون هذه التوليفه أدوات للنصر.
2- جنوح التحالف في سوء تقدير سياسي وعسكري إلى إنشاء مليشيات قبليه وحزبيه في الجنوب والشمال بحيث أصبحت لكل مليشيا أجنداتها القبليه أو الحزبيه بعيده عن أي مشروع وطني حقيقي سواءاً يخص الجنوب أو يخص الشمال مما جعل توظيفها في المحصلة لا يصب في صالح التسريع بالإنتصار في الحرب ولا يخدم هدف التحالف.فتحول القاده لهذه المليشيات إلى مقاولين و أمراء حرب ونهب وبسط وتمترست كل مليشيا خلف إجنداتها الخاصه بها التي لا تمت إلى مشروع الشمال ولا مشروع الجنوب بصله ولا وارده في ذهنيتها المتخلفه بل تخدم مشروعها الخاص.
ولهذا فإن المرحلة بكاملها بحاجه إلى إعادة تقييم وقربله لعناصرها إذا أراد التحالف ان ينتصرمالم فإن الوضع سيظل يراوح وأسير لهذه الأجندات الخاصه مالم يتم وأدها.

- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها